الخميس، 8 ديسمبر 2011

شهادات أطباء الميدان عن استهداف المستشفيات الميدانية على يد الشرطة والجيش

طالبت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية بفتح تحقيقات فورية واتخاذ حزمة تدابير عاجلة للتعامل مع وقائع العدوان المتواترة التي طالت أطباء المستشفيات الميدانية في التحرير، والتي وصلت ذروتها بالقبض على عدد منهم واستهداف المستشفيات استهدافا عمديا أثناء مظاهرات التحرير التي اندلعت في يوم 19 نوفمبر الماضي.

وكانت كل من قوات الشرطة وأفراد من الجيش قد شنت اعتداءات متكررة ضد المستشفيات الميدانية في التحرير، والبالغ عددها نحو 12 مستشفا، وعلى أفراد الطاقم الطبي المتطوعين في الوحدات الطبية المؤقتة بالميدان على مدار فترة الأحداث. فقد أفاد أفراد الطاقم الطبي بالمستشفيات الميدانية بحدوث اعتداءات على مقار هذه المستشفيات باستخدام الغاز وكذلك الاعتداء عليهم جسديا من قبل ضباط بالجيش، بالإضافة إلى القبض على عدد من الأطباء على يد أفراد من الشرطة.

وعلقت الدكتورة داليا عبد الحميد مسئولة البرامج بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية: "إن استهداف العاملين الطبيين في أوقات الاضطرابات لا يعيق فقط جهود هؤلاء العاملين في تقديم خدمة طبية غير منحازة وإنما يعتبر انتهاكا واضحا لمبادئ (الحيادية الطبية) التي تفترض توفير الحماية للأطباء في أوقات النزاعات المسلحة والاضطرابات، وعدم ملاحقة الأطباء والمرضى على السواء داخل المقار العلاجية."

وقد أقيم عدد من وحدات المستشفى الميداني – يوم الجمعة 18 نوفمبر – في ميدان التحرير والمنطقة المحيطة به لتقديم الخدمة الطبية العاجلة للحوادث التي قد تنتج عن مليونية يوم الجمعة. وعلى الرغم من الهدوء النسبي لليوم فيما يخص الحوادث والطوارئ، إلا أن بعض الأطباء اختاروا قضاء الليل بالميدان في حال ما احتاج أحد المعتصمين – من المئات القليلة التي اختارت الاعتصام في التحرير – إلى رعاية طبية. ومع ارتفاع وتيرة العنف في صباح السبت، والتي استمرت لخمسة أيام متتالية، هرع الكثير من الأطباء والممرضين والصيادلة وغيرهم من العاملين بالقطاع الطبي إلى الميدان لتقديم المساعدة، وتم إقامة ما يربو على 12 مستشفا ميدانيا على امتداد الميدان، بينهم المستشفى الذي أقيم بجامع عباد الرحمن في شارع محمد محمود حيث وقعت أغلب المواجهات الدامية بين المتظاهرين وقوى الأمن.

وكان اقتراب المستشفى الميداني من منطقة الأحداث الساخنة – حيث كانت قنابل الغاز تلقى بكثافة شديدة، قد أدى إلى تأثير سلبي على فعالية الفريق الطبي، ذلك أنهم كانوا عرضة - مثلهم مثل المتظاهرين - لتدفق الهواء المحمل بالغاز. إلا أن الأطباء وأفراد الطاقم الطبي أكدوا للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية – من خلال مقابلات أجريت معهم – على وقوع عدة حوادث تم فيها استهداف المستشفى خصيصا بقنابل الغاز. وفي هذا الصدد  أكد الدكتور محمد فتوح – مدير جمعية أطباء التحرير – أنه تمت مهاجمة المستشفى الميداني بشكل مباشر أكثر من مرة بإلقاء قنابل الغاز عليها بشكل متعمد، وأضاف: "مستشفى عباد الرحمن الميداني تقع في زقاق جانبي وليست على تماس  مباشر مع خط المواجهة والاحتكاكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، كما أنه من المعلوم للجميع أن عباد الرحمن تصبح موقعا للمستشفى الميداني عند حدوث أي مظاهرات ضخمة، وعلى الرغم من ذلك تم إلقاء قنابل غاز على المستشفى مباشرة، ومن مسافات قريبة."

أما الدكتور إسلام عبد الرحمن – وهو طبيب من المنوفية كان متواجدا بالمستشفى الميداني بعباد الرحمن –  فيؤكد الشكوك المثارة حول استهداف المستشفى بقنابل الغاز قائلا: "لقد تم ضرب مدخل ومخرج المستشفى بقنابل الغاز في نفس الوقت، حدث ذلك في وقت كانت فيه الأجواء هادئة في الخارج، لذا لا يسعنا إلا الظن أن ذلك تم عمدا لمنع الأطباء من علاج الجرحى والمصابين، وفي وقت ما كان على جميع الأطباء الخروج من المستشفى لالتقاط أنفاسهم وعندما عدنا مرة أخرى للاطمئنان على المرضى وجدت جهاز الكومبيوتر الخاص بي والذي أحتفظ عليه بجميع الفيديوهات والأدلة على الإصابات قد تم أخذه."

كما تحدثت كريمة عبد العزيز – أخصائية التمريض والتي كانت مقيمة بالمستشفى الميداني الواقع بجامع عمر مكرم – عن قنبلة غاز ألقيت في المساحة المفتوحة لمسجد عمر مكرم. "جاءت القنبلة من هذا الاتجاه،" قالت عبد العزيز مشيرة بيدها إلى اتجاه الكورنيش وهو الاتجاه المعاكس تماما لشارع محمد محمود. "من المستحيل أن تكون وصلت إلى هنا بالصدفة"، أضافت الطبيبة.

كما أكد العديد من شهود العيان من أفراد الطاقم الطبي وجود نمط متكرر من استهداف المستشفيات الميدانية بقنابل الغاز، ما يعقد بيئة عمل الأطباء ويجعل من الصعوبة بمكان علاج المصابين في أجواء شديدة العدائية. فقد قال الدكتور فتوح "عندما يحدث ذلك يصبح الوضع معقدا جدا لأن الأطباء يحاولون نقل المرضى بينما هم مختنقون ويعانون من آثار الغاز، وعلى الرغم من هذه الصعوبات يفضل أغلب الأطباء البقاء بجانب مرضاهم."

كما كانت المستشفيات الميدانية عرضة  لهجمات من قبل عناصر تابعة للقوات المسلحة التي لم تبدي أي احترام للوضع المحايد للمنشآت الطبية. ففي يوم الأحد الموافق 20 نوفمبر أثناء فض القوات المسلحة وقوات الأمن المركزي لاعتصام التحرير بالقوة قرابة الساعة الخامسة عصرا، أحرقت العديد من مقار المستشفيات الميدانية وتم تخريبها باستثناء مستشفى مسجد عمر مكرم وكنيسة قصر الدوبارة نظرا – كما يبدو - لبعدهما النسبي عن مركز الأحداث ووجودهما داخل أبنية خرسانية. ففي شهادة طبيب كان متواجدا بالمستشفى الميداني في قلب ميدان التحرير أثناء أحداث فض الاعتصام يوم الأحد، يقول: "لقد حرقوا ودمروا كل شيء". وأضاف أنه شاهد أحد عناصر الجيش وهو يجر إحدى الممرضات من حجابها ويسحلها على أرض الميدان.

كما أفادت صيدلانية أخرى بأحد المستشفيات الميدانية أن قنابل الغاز لم تنقطع أثناء الهجوم. "هجومنا بكمية كبيرة من الغاز تركت المجروحين في المستشفى في حالة مزرية لدرجة أن المتظاهرين كانوا يضطرون لحملهم حملا،" قالت الدكتورة نورا عثمان – صيدلانية كانت بمستشفى عباد الرحمن أثناء فض الاعتصام. وأضافت: "حتى أنا حملني زملائي لأنني تعرضت لكمية كبيرة من الغاز، كانت القوات المسلحة تطارد الجميع بما فيهم أفراد الطاقم الطبي المعروف وضعهم المحايد وانتمائهم للمؤسسة الطبية من خلال ارتدائهم للمعاطف البيضاء."

كما روى أحد المتظاهرين المصابين الذين تمت مقابلتهم أن قوات الجيش اقتحمت إحدى الوحدات الطبية التي أقيمت في أحد الأزقة المتفرعة من شارع محمد محمود، وذلك في الثالثة من فجر يوم الأحد 20 نوفمبر: " كنت جالسا مستندا إلى الجدار على الجانب الآخر من الزقاق عندما دخل ضباط الجيش وأخذوا كافة المعدات الطبية من المستشفى."

وبالإضافة لكل تلك الاعتداءات، تفيد الشهادات التي جمعتها المبادرة المصرية بإلقاء أفراد الشرطة القبض على عدد من الأطباء والمتطوعين في المستشفى الميداني أثناء محاولاتهم لإسعاف المتظاهرين الذين فقدوا الوعي نتيجة التعرض لكميات كبيرة من الغاز في شارع محمد محمود، ومن هؤلاء الأطباء كريم الدمنهوري وعبد الرحمن مكاوي اللذين قبض عليهما في 22 و23 نوفمبر على التوالي واحتجزوا لفترة قبل إطلاق سراحهما في اليوم التالي للقبض عليهما.

وتفيد شهادة عمرو عادل – أحد المتطوعين في المستشفى الميداني – عدم اكتراث أفراد الشرطة بوجود أطباء أو عاملين بالمستشفى الميداني بين المقبوض عليهم. ويقول عمرو عادل في شهادته للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية:  "لقد قبض علي يوم الأربعاء 23 نوفمبر على يد عساكر الأمن المركزي في حوالي منتصف الليل وأنا أتابع حريق المدرسة الواقعة بشارع محمد محمود، وضربوني ضربا مبرحا، وظللت أقول لهم أني مسعف في المستشفى الميداني وأريتهم القفازات الطبية إلا أنهم لم يستمعوا إلي واستمروا في استخدام العنف تجاهي. وأثناء محاولة ترحيلي مع باقي المقبوض عليهم، أخذت في الصراخ بشكل مستمر أني لن أركب عربة الترحيلات وأني مسعف إلى أن تركوني." كما أكد عمرو عادل أنه رأى عبد الرحمن مكاوي بين المقبوض عليهم أثناء احتجازه.

وتعقيبا على ذلك تقول الدكتورة أماني مسعود – مديرة برنامج تعليم حقوق الإنسان بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية  "في حال تبين أن هؤلاء الأطباء قد ألقي القبض عليهم بسبب مهنتهم فإن ذلك سيعد سابقة خطيرة وانتهاكا صارخا لسلامة وحيادية الأطباء في مصر."

وأضافت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إن أطباء الميدان أظهروا التزاما استثنائيا بآداب مهنتهم التي تلزمهم بعلاج الجرحى من الجانبين. وسجلت المبادرة المصرية حادثتين تفيدان بإلقاء المتظاهرين القبض على دخلاء في ميدان التحريرـ أحدهما ضابط أمن بملابس مدنية والآخر مندس بغرض إثارة الشغب في الميدان ـ وفي الحالتين تمكن الأطباء من توفير العلاج والحماية لهما من الحشود الغاضبة، كما وفر الأطباء لهما الملاذ داخل المستشفى الميداني حتى تمكنت سيارات الإسعاف من انتشالهما. وقال الدكتور محمد أحمد – أحد الصيادلة المتواجدين في مستشفى مسجد عمر مكرم أثناء علاج ضابط الشرطة: "لقد كنا نعالج ضابط الشرطة المصاب داخل المستشفى، فيما كانت تحدق بنا عيون الناس من الخارج من شبابيك المستشفى، بعدها قاموا باقتحام المستشفى قائلين لنا أننا خونة وضد الثورة وأنهم يريدون الفتك بهذا الضابط، قمنا بإخفاء الضابط وتم الاعتداء علينا جسديا وحاولنا أن نشرح لهم أن مهنتنا كأطباء تقتضي منا علاج الجميع بغض النظر عن انتماءاتهم أو لونهم أو جنسهم، ذلك نداء الإنسانية، ولم تتمكن الإسعاف من نقل الضابط إلا بعد أكثر من تسع محاولات للدخول إلى المستشفى."

وأفاد طبيب آخر لباحثي المبادرة المصرية: "كنت متواجدا بالمستشفى الميداني بمحمد محمود عندما سمعت المتظاهرين يهللون لأنهم تمكنوا من إصابة بعض ضباط الشرطة"، يقول دكتور أحمد السيد – أخصائي باطنة بمستشفى المطرية. "توجه اثنان من زملائنا إلى الناحية الأخرى لعلاج الجنود المصابين."

وقالت عبد الحميد من المبادرة المصرية: "يتعاظم إدراكنا للخرق الواضح باستهداف الأطباء، حين ندرك أنهم تعرضوا لعنف لفظي من بعض المعتصمين، جراء حمايتهم لمصابين من الشرطة واضطلاعهم بتقديم الرعاية الصحية لهم، وفقما تمليه عليهم أخلاقيات مهنتهم، الأمر الذي يجعل من اعتداءات الشرطة والجيش التي لاحقتهم ممارسة شائنة بكل المعايير."

وإذ تحيي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية الشجاعة والمهنية النادرة للأطباء والفريق الطبي والمتطوعين خلال هذه الأوقات العصيبة، فإنها تؤكد أيضا على أن الالتزام الأخلاقي للعاملين الطبيين بعلاج المرضى ومداواة الجرحى بشكل حيادي بغض النظر عن مواقفهم السياسية أو غيرها يجب أن يقابل على الجانب الآخر بالتزام من المجتمع بحماية استقلالية وسلامة الأطباء في جميع الظروف.

وحملت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزارة الداخلية مسئولية أي هجوم استهدف الأطباء والمستشفيات، وكذا فشل هذه الجهات الأمنية في تقديم الحماية  للعاملين بالخدمة الطبية خلال أيام الاضطرابات الخمسة.

نقلاً عن موقع المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ، لزيارة الموقع الأصلي اضغط هنا 

معركة محمد محمود

كانت معركة، بطولة، فدائية، شجاعة مالهاش مثيل، تضحية، تخليص حق.

وكانت من الناحية التانية حرب استنزاف، حرب كيماوية، مجزرة، إرهاب دولة، جرائم حرب، انتقام.

يوم السبت 19 نوفمبر
كلاب سعرانة نزلت تضرب المصابين المكسحين المعتصمين في عز البرد على الرصيف عشان عايزين يتعالجوا ويشتغلوا، الناس اتلمت وكسروا عربية شرطة، كان ممكن ساعتها الشرطة تنسحب ووزير الداخلية يعتذر ويلاقي حل للمصابين، ده لو كان في مسئول بيخاف من الشعب في البلد دي، إنما مفيش، في خلال ساعتين بدأ ضرب الغاز والخرطوش وبدأ عيون الشباب تروح...ذهلت أول ما وصلت من كمية الغاز اللي بتتضرب، وماكانش في بالي غير سؤال واحد، كل ده عشان قلنا لهم قبلها بيوم امشوا في ابريل؟ أمال لو كنا قلنا لهم امشوا حالاً كانوا عملوا إيه؟ الإجابة في الأيام اللي بعدها

يوم الأحد 20 نوفمبر
الاعتصام جميل، نفس روح يناير، ناس بتوزع ساندوتشات وناس بتهتف، إنما في محمد محمود الوضع مختلف تماماً. غاز وخرطوش لا يتوقف وكأننا في غزة بنتعرض لقصف من الاحتلال الصهيوني...كل شوية ذعر والناس تجري وترجع تاني للضرب، وقفت مع بنتين نشمم الخارجين من المعركة خل...الإصابات زادت والمستشفى الميداني مابقتش ملاحقة...على الساعة خمسة فجأة لقيت قنبلة غاز اتضربت على جنينة المجمع وسطنا...وناس بتجري بذعر شديد...الجيش بيهجم. جيش إيه؟ أنا كنت لسة في شارع الشيخ ريحان والقصر العيني وماكانش فيه أي مؤشر إن الجيش هيهجم! بطني كانت مقلوبة من غاز امبارح ومش قادرة أجري...واحد قاللي أرجوكي اجري بسرعة عشان لو مسكوكي هايفرموكي...جرينا ناحية كوبري قصر النيل...وفضلنا نجري نجري نجري، من الذعر أو الخطر الحقيقي مش عارفة، وبنهتف بقلبنا وبكل قوتنا الشعب يريد إسقاط المشير. لما وصلت الدقي اكتشفت إن الميدان كان مليان مصابين وبدأت أبكي عليهم، وأقول للناس زي المخمورة طب أنا عرفتي أجري المصابين عملوا إيه؟ المصابين عملوا إيه؟

يوم الاثنين 21 نوفمبر
المذبحة مستمرة، سيل من المصابين والدماء لا يتوقف. لكن المستشفيات كترت وكمية الأدوية تضاعفت. ناس نزلت مخصوص بعد ما شافت فيديو سحل جثامين الشهداء والبنت اللي بيجروها من شعرها. طلاب مدارس داخلين محمد محمود بالكتب على ضهرهم وبيهزروا عن الاستشهاد. الإعلام بيحاول يظهر كذباً إن المتظاهرين كانوا بيحاولوا يقتحموا وزارة الداخلية وإن الظباط كانوا بيدافعوا عن المبنى. شهادة للتاريخ: الكلام ده كدب وخديعة أقسم بالله ما بعدها خديعة. وزارة الداخلية في شارع الشيخ ريحان مش محمد محمود، وزي ما كتبت أنا كنت موجودة بنفسي يوم الأحد في شارع الشيخ ريحان عند الوزارة وماكانش حد بيحاول يقتحم ولا زفت، كان في 20 30 بني آدم هناك والاشتباكات كانت في محمد محمود بس، وهافترض في موقف تاني إن أشخاص حاولوا يقتحموا الوزارة وهم مش مسلحين، اللي هي بفلوس ضرايبهم، يتقتلوا؟ بأي منطق؟ بمنطق العيسوي والعادلي وزبانيتهم طبعاً. تولع وزارة الجلادين والحرامية...تولع وزارة العادلي وإسماعيل الشاعر ولا تزهق روح شاب واحد...ده النبي قال هدم الكعبة أشد عند الله من إزهاق روح مسلم برئ...روح واحدة مش حوالي 50 في باب اللوق...الكعبة، مش وزارة الداخلية، وانتوا تقولوا كانوا بيحاولوا يقتحموا؟ حسبنا الله.

يوم الثلاثاء 22 نوفمبر
المليونية...العدد كان هايل وكمية مساعدات طبية وإعاشة مهولة وصلت للميدان رغم الضرب والعنف...اللي قلبه ميت بيحارب في جبهة محمد محمود واللي عنده حاجة باقي عليها بيهتف في الميدان أو بيساعد في إسعاف مئات المصابين...موتوسيكلات مابتقفش شايلة مصابين اللي دمهم سايح واللي مغمى عليه من الغاز...وفي باب اللوق الغاز كان بيتضرب ناحية الغرفة التجارية...وزارة الداخلية هناك كمان؟ سبت الميدان متأخر وكنت متطمنة إنهم أكيد، أكيد يعني، مش هيتغابوا ويعملوا حاجة في عدد كبير زي ده، أول ما وصلت البيت عرفت إنهم استخدموا غاز عديم اللون والرائحة تسبب في إغماءات وتشنجات...اللي بيرجع دم واللي جاله ضيق شديد في التنفس...ولحد دلوقتي مش عارفين ده غاز إيه؟ والأدهى والأمر...احنا للدرجة دي حياتنا هانت عليكي يا مصر؟

يوم الأربعاء 23 نوفمبر
الميدان منقسم انقسام عجيب إلى ساحة حرب وساحة لعرض البضائع، الناس كلها حاطة كمامات الغاز عديمة المفعول...رحت ناحية المستشفى الميداني اللي في أول محمد محمود عشان أشوف الوضع إيه...في الحروب المفروض المستشفى يبقى مكان آمن من البطش، لكن مش في حرب المجلس العسكري. أول ما وصلت لقيت قنبلة غاز اتضربت قريب جداً في الجامعة الأمريكية على بعد أمتار قليلة من المستشفى...كان في واحد دايخ حاولت أفوقه لحد ما الغاز وصل لي، مئات بيحاولوا يبعدوا وبيحاولوا ينشلوا نفسهم من الموت...اللي شم الغاز هيعرف قصدي...غاز مفزع وبيديك إحساس إن روحك بتطلع...صعبت عليا نفسي، رغم إن أقصى حاجة حصلت لي الأذية من الغاز...امال أم الشهيد تعمل إيه؟

المجلس العسكري: أنتم سفاحين...ونهايتكم أكيدة وعند ربنا أسوأ ما تكون، ألا لعنة الله على الظالمين
الأحزاب المشتركة في المجلس الاستشاري المدني: اتفو عليكوا، يا رب تولعوا بالبرلمان اللي فرحانين بيه


من مدونة  Dust and Dreams

شاهد الموضوع الأصلي من هنا 

مُشاهدات سريعة من ميدان التحرير 22 نوفمبر 2011



* دخلت الميدان من شارع القصر العيني ،، بعد ما عديت اللجان الشعبية ، ومن عند مجلس الوزراء تقريبا بدأت أشم ريحة الغاز مع إن الضرب كان في شارع محمد محمود .. خريطة توضيحية 


* وانا داخلة ، كان كل اللي خارج لابس كمامة شكلها مش جايب نتيجة ، وفي ناس شايلة ناس دايخة وعينيهم حمرا جدا ووشهم ملتهب ، تقريبا كل اللي خارج بيكح .. وطبعا في ناس واقفة تسترزق (اللي بيبيعوا كمامات ) 


*اول مكان كان شارع محمود ، انا اصلا معرفتش ادخل الشارع من كتر الناس اللي فيه ، حاولت أدخل كذا مره لكن فعلا حسيت ان الرجالة قايمين بالواجب وزيادة .


* الناس اللي بموتوسيكلات عاملة دور رهييييييييييب ، كل حد يدخل يجيب مصاب من قلب الشارع ويوديه المستشفي .. بجد ربنا يباركلهم .
*رحت المستشفي الميداني (قدام المجمع) من قبل ما أعدي السلك اللي حاطينه واحد سألني داخلة ليه ؟ قولتله هساعد .. قالي "اتفضلي" استغربت جدا (في الظروف دي غالبا الواحد بيبقي متوتر مش بتاع اتفضلي وكده  بس افتكرت 25 يناير وابتسمت ).. بس ده الميدان يعني بتشوف فيه أجمل حاجة في مصر ).. مبقتش استغرب لما اسمع "بعد إذنك"، "لو سمحتي" وحاجات كتير من النوع ده .


*شفت ناس اعرفها صدفة ، كله بيساعد مفيش وقت للكلام .. أطباء المستشفي الميداني كلهم شباب وفي منهم لسه بيدرسوا ، بس فعلا قايمين بواجب بطولي ، أنا كنت بساعد دكتور في الاسعافات الاولية وانا تعبت وهو متعبش .. بيستقبل بمعدل 3 حالات في الدقيقة .. ومعاه دكاترة تانيين كتير .. من كتر ما خايفين ع الناس بيتسابقوا مين يعالج ده ؟ .. الدكاترة دول مش اللي بيطلعوا في البرامج الطبية ولا اللي بياخدوا كشف 200 جنية من مريض مش لاقي يتعالج .. الدكاترة دول لو لسه معندهمش خبرة فهم عندهم الأهم .. الضمير .


* الدكاترة شغالين بأقل المعدات وأبسط التكاليف ، عاملين خيم للعظام والجراحة والحالات الحرجة بيودوها الاسعاف علي طول ، في جزء كمان للأدوبة والمعدات الطبية .. النظام والتقسيم من أهم الحاجات اللي ممكن تشوفها هناك 


*ريحة الغاز كانت بتزيد كل شوية ، مع الوقت بدأت أكح واحس بدوخة بس كنت بتماسك .. دانا كنت بشمها علي بعد أمتار كتير .. لكن المصابين اللي شوفتهم عرفوني اني بت خيخة ، واحد من المصابين كان جاي ايديه محروقة وفاقد الوعي ، واللي شايلينه قالوا انه شاف القنبلة هتقرب من صحابه فشالها بإيده ورماها بعيد .


* كان في مصاب في خيمة الجراحة بيصرخ بألم رهيب ، خلي كل الناس تسكت للحظات ولا كأننا سامعين صوت ضرب نار .. صوت الوجع دايما أقوى .. 


* تأثير الغاز في أبشع صوره شوفته في واحد تاني .. راجل طويل وعريض ومرمي ع الارض بيتشنج بوجع يزلزل جبل ، كان بيركل الارض برجله كأن جواه نار ، والدكاترة من حواليه مش عارفين يعملوله حاجة ولا يمسكوه حتي لحد ما الاسعاف جه .. المنظر ده خلاني أكره أي كلب سلطة وخلاني نفسي يدوقوا نفس العذاب .


*بنت جميلة جدا كانت جاية متشالة برضو مغمي عليها ، أول ما فاقت كنت برش علي وشها مية وبديها عصير وبتكلم معاها عشان تفوق .. ابتسمت وضحكت وقالتلي انا كويسة شوفي المصابين الجداد أحسن .. في مدبحة بتحصل جوه 


* من المصابين اللي استغربت اوي وانا ببصلهم ، كان شاب طويل ولابس بدلة شيك جدا وشنطة كروس بتاعة لاب بتوب .. لما شوفته افتكرت الناس اللي بتقول اللي في التحرير بلطجية .. للعلم كل اللي في التحرير مناظرهم نضيفة حتي لو شكلهم بسيط .


* من الحاجات الجميلة ان في أطفال من سن 7 سنين ، و6 كمان لحد 18 و19 سنة .. الجيل ده متربي ع الرجولة بجد ، وفي عيال ولاد تيت جايين ياخدوا عصير وأكل من بتاع المعتصمين والمصابين .. الأول اتضايقت منهم .. بعد كده قولت أهو مدخل يمكن منه يحبوا الثورة .


* شفت طفل صغير عنده بتاع 7 سنين .. ماسك سندوتش وقرب مني واداهولي قالي انا مش جعان خدي كلي انتي بتشتغلي .. شاورتله علي خيمة كده قولتله روح وديه هناك :)


* مسمعتش خطاب المشير وانا في الميدان .. صوت الرصاص والصراخ من القنابل كان أقوى بكتير .


* رغم كل الوجع وضرب النار ، أول ما الهتاف يرجع تاني كله بيهتف بصوت واحد "يسقط يسقط حكم العسكر " 


* محدش يقول إن الميدان فيه ليبراليين او سلفيين او غيره ، التحرير فيه مصريين ، انا لما دوخت اللي فوقني واحد بدقن "ومقاليش اني متبرجة أو عيب أو حرام أو أي حاجة من العته ده " .. وجابلي ساندوتش وعصير وكان في منتهي الذوق .. قولتله اديهم لحد تاني انا فوقت خلاص .. قالي طيب ياللا كملي شغلك مش عايز اشوفك قاعدة .. ! 


*التحرير فيه كل حاجة ، لو عايز تبقي دكتور شاطر مش هتلاقي جو أحسن من كده تتمرن فيه ، لو إعلامي ده مكان شغلك .. تغطية الأحداث عن قرب ، لو كيميائي محتاجينك تحلل الغازات السامة دي ، لو رياضي وجسمك قوي تعالي شيل المصابين ، لو عامل ديلفري عندك موتوسيكل أو تعرف تتصرف فيه من حد تعرفه هتبقي أشطر طيار بيوصل المصابين للمستشفي ..لو مدرب تنمية بشرب حفّز الناس انهم ينزلوا ويكملوا ، لو صيدلي محتاجينك ف المستشفي .. لو كاتب مش هتلاقي مكان أحلي من كده في قصص ورويايات تفوق الخيال ، لو مدوّن انزل شوف وارجع انشر الحقيقة علي مدونتك .. أيا كان تخصصك هتلاقيلك حاجة تعملها بيه ، التحرير مش بس ثورة وتصدي للعنف .. التحرير بيعلمنا كتير 
* وانا مروّحة ركبت تاكسي كان مشغل اغاني عااااادي جدا ولا كأن في أي حاجة ، الاعلام الفاسد بتاعنا عزل الناس عن المشاركة وفهمهم ان الثورة دي حدث استثنائي في التحرير بس .. لأ الثورة في كل مكان ، وممكن تساعد وانت في بيتك وانت بره مصر . افضحوهم .. اتصلوا بوسائل الاعلام قولوا الحقيقة .. وبمنتهي الذوق والاحترام .. احنا ثورتنا ثورة نضيفة .. بالظبط زي ما السفير ده عمل 
http://www.youtube.com/watch?v=VvDFZm5YffU&feature=share


* كنت بتكلم في التليفون وانا في المترو وواحدة ست سمعتني بتكلم عن التحرير بتقولي انتي بقي من اللي بيقبضوا باليورو ؟ قولتلها ياريت .. لو تعرفي حد بيقبّض الناس قوليلي عليه لحسن الثورة اللي فاتت مخدتش ولا أجندات ولا كنتاكي ولا شلن !  


* لما تلاقي واحد متصاب في رجله وبيربطها ويقوم يرجع تاني ، وواحد متصاب في عينه وبيتعالج ويرجع تاني .. وواحدة بيتحرش بيها كلاب الداخلية وبترجع تاني .. يبقي ده معناه ايه ؟ الناس دي أكيد مش غاوية بهدلة .... الناس دي عندها مبدأ..  الناس دي بتدافع عني وعنك .. عن كرامتنا .. يبقي يا تحترمهم يا تتنيل تقعد ساكت .

* الناس اللي بتقول اللي في التحرير دول قابضين كام ؟ أحب أقولك إن اللي بيعملوه لا  يُقدّر بثمن .


الكلام ده مش للناس اللي بتنزل لأنهم عارفينه وشافوه كتير جدا وبالنسبة لهم عادي وأقل من العادي كمان .. ده مكتوب للناس اللي مبتنزلش .. يمكن يحسوا ان في اللحظة دي في واحد محتاج دمّك .. أو محتاجك تشيله توديه المستشفي .. أو تقف مكانه وتحمي بلدك .. أو تدعيله 


من مشاهدات بسمة العوفي ، لمشاهدة الموضوع الأصلي اضغط هنا

الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

في الميدان ♥









عارفين مين دول ؟؟
دول مجموعة مكونة من حوالي 20 طفل  .. الجميل انهم من أطفال الشوارع .
قاعد معاهم اتنين شباب بيعلموهم رسم .. وبعد ما خلصوا رسم .. قعد معاهم شاب يحفظهم قرآن .
في الميدان ♥



انتفاضة الحرية


- فى وسط الكر و الفر المستمر فى شارع محمد محمود اضطرينا تحت ضرب الغاز المكثف نتراجع لأول شارع محمد محمود بعد ستارة دخان اتعملت علينا .. جمبى شاب فى اواخر العشرينات او اوائل التلاتينات طويل و ماشاء الله صالب عوده بدقن خفيفة .. وقعت قنبلة غاز جديدة قدامنا بالظبط بأسرع ما يمكن لقيته بيمسكها بإيده من غير جوانتى و لا فوطة و بيخترق الغاز زى السهم عشان يرمى القنبلة من جديد على الأمن المركزى وسط هتافاتنا الله أكبر راااااجل بطل راااجل

- زميلتنا هدى دكتورة فى المستشفى الميدانى وصلها شاب فى حالة سيئة جدا ابتدت تسعفه بسرعه لقيته بيقولها وهو بيموت انا كده كده رايح سيبيني والحقي حد عنده فرصه اهم بدل ماتضيعي وقتك معايا و استشهد على ايديها

- اول شارع محمد محمود و نص الشارع عند الخرابة فرق الالتراس عاملين كماين المولوتوف عشان يمنعوا اى تقدم لقوات الصهاينة الداخلية و بالليل بيبعتوا لبعض اشارات بالليزر و الكشافات
اول امبارح الضرب كان كثيف جداا علينا فاضطرينا نرجع لورا عشان نكتشف ان الضرب شد عشان يستفردوا بالكمين اللى عند الخرابة فى وسط الشارع كلينا جرينا لقدام عشان نلحقهم لقينهم فى مكان مكشوف جدا و بيواجهوا الرصاص بطريقة مباشرة لقيناهم رجعوا الداخلية لكتر من 100 متر لورا لوحدهم بالطوب و بس
يكفى انى اقول لكم ان عدد الشباب اللى كانوا عند الخرابة ساعتها اقل من 20 شاب معاهم طوب و قزازتين مولوتوف رجعوا اكتر من 50 عسكرى مسلحين ببنادق الخرطوش و الغاز و المطاطى و الرصاص الحى

- بقى من المشاهد المألوفة جدا انك فى وسط الضرب الساعة 10 الصبح تلاقى جمبك ولد عنده 15 - 16 سنة واقف فى الصفوف الأولى ماسك طوبة و رابط قميص المدرسة اللبنى على وشه عشان يقيه من ريحة الغاز و لو حاولت ترجعه ورا شوية عشان خايف عليه تلاقى فى عينيه بصه تسكتك تقولك انا مش صغير على انى احب بلدى زيك

- دكتوره هدى واقفه في المستشفي بتحارب عشان تحافظ علي حياه المصابين وبتعيط علي اللي مابتلحقش حياته وتكمل شغلها
ولما اترمت جنب رجلنا جوه المستشفي قنبله غاز جرينا كلنا علي بره ولقيتها راجعه قبل ماتاخد نفسها وتقولي مش هاطلع من غير
المصاب اللي كنت باعالجه

-المستشفى الميدانى اللى ورا هارديز واخد نصيب الأسد من عدد مرات الضرب .. اتضرب 3 مرات وكل مرة كنا بننقل المستشفى عند مسجد عمر مكرم او عند المجمع و يرجع الاطباء يرجعوها تانى اخر مرة المستشفى اتضربت بالغاز و الدكاترة كلهم وقعوا من الضرب لما جينا ننقلها لقينا الدكاترة بيقفوا فى وشنا و بيمنعونا من اننا ننقلها و بيقولوا ان ده اقرب مكان من الضرب فهيخليهم يقدروا ينقذوا عدد اكبر من المصابين اللى ممكن يموتوا لو استنينا لما يروحوا عند المجمع قلنالهم بس انتوا كده ممكن تموتوا قالوا نموت مش مهم بس نكون انقذنا اكبر عدد من المصابين ولحد دلوقتى المستشفى قايمة بعملها رغم ضربها كل شوية


- بينا و بين العساكر تقريبا 50 متر و العسكرى يسجب بندقية الخرطوش و ينشن علينا فى لحظة واحدة تلاقى المجموعة كلها بتناغم غير مسبوق بتنزل بتوطى و تدى ضهرها للضرب عشان تحمى عينيها و هم قريبين من الارض بيكون كل واحد اخد طوبة تسمع صوت الخرطوش بيطير حواليك فى كل حته و بيخبط فيك فى بعض الأحيان و يخبط فى الشجر من حواليك و مرة واحدة المجموعة تقوم عشان ترمى الطوب و تطلع تجرى لورا عشان قنبلة الغاز اتضربت فرق الخل و السائل اللى بيغسل العين تشتغل و تعالج الناس و واحد يطلع يجرى على القنبلة و يرجعها للعساكر تانى مصحوبة بهتافتنا واحد يطلع من ورا يلا يا رجالة الله اكبر نجرى كلنا اتجاه العساكر و معانا الطوب نرميه عليهم يضربوا غاز نرجع يحاولوا يتقدموا و المدرعات قدامهم فرقة المولوتوف اللى عند الخرابة تضرب اتنين ناحيتهم يضطروا يرجعوا لورا نكون لقطن نفسنا نقوم نهجم يضربوا .......

لا دى مش الانتفاضة الفلسطينية دى انتفاضة الحرية دى الثورة المصرية الثانية بث حى و مباشر من شارع محمد محمود

من مشاهدات  " أحمد فارس " من الميدان وشارع محمد محمود حدث بتاريخ 22 نوفمبر 2011

ملحمة الفجر - شارع محمد محمود


آذان الفجر يتردد فى الافاق
تحت النار و الضرب الوحشى من الداخلية
يصدح آذان الفجر من حناجر الشباب الصامد امام الوحشية بشارع محمد محمود
الله اكبر الله اكبر
لا إله الا الله
صلاة الفجر يا مؤمنين
ان تنصروا الله ينصركم
 هرع الشباب الى التيمم و هرعت معهم انا وصديقى عمرو
اصطففنا لآداء الصلاة و عساكر الأمن المركزى يراقبون المشهد بصمت هو اقرب للذهول
تراصت الصفوف لآداء الصلاة
هرع اكثر من 20 شابا ليصطفوا امامنا و يصنعون كردون بأجسامهم امام صفوفنا
لا تحتاج للكثير من الوقت لتدرك ان هؤلاء الرجال هم من انظف من انجبتهم هذه الأرض
اصدقائنا من الاقباط اصطفوا امامنا بدون دعوة من احد ليفدونا بأروحاهم
ويبعثون برسالة لكلاب السلطة
على جثتنا !
اغرورقت اعيننا بالدموع و بدأنا الصلاة
وماهى الا لحظات و سمعنا اصوات الضرب علينا
و تحولت الرؤية كلية الى اللون الابيض
ياولااااد الكلب
بيصلوا بيصلوا
يا كفرة بطل ضرب بيصلوا
سقط امامنا مباشرة اكثر من 4 قنابل غاز قاتلة
واصبحنا نسقط و ونقف و نحن نختنق و نموت
امامنا صف الشباب المسحيى المصرى المؤمن مازال واقفا
وسط الغاز
على جثتنا
صارت الصلاة تحدى
الله اكبر من الصفين تهز الارجاء
وتزلزل القلوب
الله اكبر
هرعت مجموعة من الشباب فالتقطوا القنابل من امامنا و قذفوها فى مشهد اسطورى على الامن المركزى
هرع الاخرين فازاحوا الدخان من امامنا بالبلوفرات و الكوفيات
و شباب آخريمسح بيبسى على وجوهنا
وشباب آخر بدأ بقذف الحجارة على العساكر لشغلوهم عنا قليلا
ملحمة اسطورية خلال ركعتى الفجر
لأمة لم و لن تموت
الى كل واحد لسه متدفى بالغطا فى بيتهم
الى كل عنده من المروءة ما يكفى انه يكون بنى آدم
الى كل واحد عنده دم
مستنى ايه ؟؟

كل اللى قاعد فى بيته و قادر ينزل خاين و متواطئ
احنا بقالنا اكتر من 24 ساعة تحت الضرب و الغاز و الخرطوش و المطاطى
لو فيك بقايا من مروءة و نخوة و رجولة انزل لاخواتك فى التحرير
التاريخ بيعيد نفسه و انت مازلت زى ما انت على الكنبة
ثورة جديدة للحرية
فلا نامت اعين الجبناء


وصف لما حدث اليوم 20-11-2011 اثناء صلاة الفجر بشارع محمد محمود
كتبه : أحمد فارس