الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

ملحمة الفجر - شارع محمد محمود


آذان الفجر يتردد فى الافاق
تحت النار و الضرب الوحشى من الداخلية
يصدح آذان الفجر من حناجر الشباب الصامد امام الوحشية بشارع محمد محمود
الله اكبر الله اكبر
لا إله الا الله
صلاة الفجر يا مؤمنين
ان تنصروا الله ينصركم
 هرع الشباب الى التيمم و هرعت معهم انا وصديقى عمرو
اصطففنا لآداء الصلاة و عساكر الأمن المركزى يراقبون المشهد بصمت هو اقرب للذهول
تراصت الصفوف لآداء الصلاة
هرع اكثر من 20 شابا ليصطفوا امامنا و يصنعون كردون بأجسامهم امام صفوفنا
لا تحتاج للكثير من الوقت لتدرك ان هؤلاء الرجال هم من انظف من انجبتهم هذه الأرض
اصدقائنا من الاقباط اصطفوا امامنا بدون دعوة من احد ليفدونا بأروحاهم
ويبعثون برسالة لكلاب السلطة
على جثتنا !
اغرورقت اعيننا بالدموع و بدأنا الصلاة
وماهى الا لحظات و سمعنا اصوات الضرب علينا
و تحولت الرؤية كلية الى اللون الابيض
ياولااااد الكلب
بيصلوا بيصلوا
يا كفرة بطل ضرب بيصلوا
سقط امامنا مباشرة اكثر من 4 قنابل غاز قاتلة
واصبحنا نسقط و ونقف و نحن نختنق و نموت
امامنا صف الشباب المسحيى المصرى المؤمن مازال واقفا
وسط الغاز
على جثتنا
صارت الصلاة تحدى
الله اكبر من الصفين تهز الارجاء
وتزلزل القلوب
الله اكبر
هرعت مجموعة من الشباب فالتقطوا القنابل من امامنا و قذفوها فى مشهد اسطورى على الامن المركزى
هرع الاخرين فازاحوا الدخان من امامنا بالبلوفرات و الكوفيات
و شباب آخريمسح بيبسى على وجوهنا
وشباب آخر بدأ بقذف الحجارة على العساكر لشغلوهم عنا قليلا
ملحمة اسطورية خلال ركعتى الفجر
لأمة لم و لن تموت
الى كل واحد لسه متدفى بالغطا فى بيتهم
الى كل عنده من المروءة ما يكفى انه يكون بنى آدم
الى كل واحد عنده دم
مستنى ايه ؟؟

كل اللى قاعد فى بيته و قادر ينزل خاين و متواطئ
احنا بقالنا اكتر من 24 ساعة تحت الضرب و الغاز و الخرطوش و المطاطى
لو فيك بقايا من مروءة و نخوة و رجولة انزل لاخواتك فى التحرير
التاريخ بيعيد نفسه و انت مازلت زى ما انت على الكنبة
ثورة جديدة للحرية
فلا نامت اعين الجبناء


وصف لما حدث اليوم 20-11-2011 اثناء صلاة الفجر بشارع محمد محمود
كتبه : أحمد فارس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق